مستويات التخطيط في تدريس التربية الفنية
(مستلة من كتاب المعلم ومهارات التخطيط لتدريس التربية الفنية لمؤلفه:أ/وهف القحطاني)


تختلف مستويات التخطيط في التربية الفنية باختلاف المدة الزمنية التي تستغرقها كل خطة، والتخطيط لتدريس التربية الفنية يأخذ ثلاث مستويات هي:
1- تخطيط طويل المدى (الخطة العامة السنوية ).
2- تخطيط متوسط المدى ( الخطة الفرعية – الشهرية ).
3- تخطيط قصير المدى ( خطة تحضير الدرس وتنفيذه ).

1- التخطيط طويل المدى ( الخطة العامة السنوية ).

يعد التخطيط طويل المدى من مستويات التخطيط التي تستغرق وقتاً طويلاً مقارنة بغيره من مستويات التخطيط الأخرى، والتخطيط طويل المدى عادة ما يستخدمه المعلمين في التخطيط للمقررات التي يدرسونها عند بداية كل فصل دراسي. ومعلم التربية الفنية شأنه شأن بقية المعلمين إلا أنه يفضل أن يضع تخطيط لعام دراسي كامل إذا كان وضع مدرسته وفصوله التي يدرسها مستقراً.

والخطة التي ينبغي أن يرسمها معلم التربية الفنية لنفسه ولمادته وطلابه تدخل تحت مظلة هذا التخطيط وتسمى بالخطة العامة. وهي عبارة عن خطة سنوية مرسومة ومحددة ببرنامج زمني محدد يبدأ من بداية العام الدراسي وينتهي بنهايته، وتنطوي على مجموعة من الخطط التي تحقق نمو التلاميذ الفني في كافة مجالات الخبرات الفنية. ومن الخطط السنوية التي يجدر بالمعلم أن يفعلها في التخطيط طويل المدى لتدريس التربية الفنية ما يلي :
م عنوان الخطة مجال الخبرات الفنية
1 خطة رسم خطية خبرات الرسم
2 خطة تصوير لونية خبرات التصوير
3 خطة طباعة ( خطية، لونية، ملمسية، مساحات) خبرات الطباعة
4 خطة نسيج( خطية، لونية، ملمسية، مساحات) خبرات النسيج
5 خطة شكلية خبرات شكلية
6 خطة تركيبية خبرات تركيبية


ويجدر بالمعلم أن يرتب تلك الخطط وفق أولويتها أعلاه في جدول يبين فيه الصف الدراسي التي ستدرس له الخطة بحيث يخصص لكل صف دراسي خطة عامة مستقلة عن الصف الآخر،ويبن فيه عناوين الخطط ومجالاتها والبرنامج الزمني للتنفيذ



2-التخطيط متوسط المدى ( الخطة الفرعية – الشهرية ).


تحتل الخطة الفرعية المرتبة الثانية بعد الخطة العامة وهي خطة متوسطة المدى تتضمن مجموعة من الموضوعات المتتالية والموزعة على مدار الأسابيع الأربعة للشهر،يعالج المعلم من خلالها عنصراً واحداً من عناصر بناء العمل الفني ومجالاً واحداً من مجالات التربية الفنية.

وحتى يتمكن معلم التربية الفنية من تصميم الخطط الفرعية وفق تسلسل منطقي يحقق من ورائه ما ينشده في مادته عليه أن يراعي النقاط التالية:
1- أن يصمم جدولاً لكل خطة يضمنه رقم الخطة وعنوانها، والصف الدراسي، والبرنامج الزمني المحدد لها،وأهدافها، ومقدمتها التي يبين فيها أهمية تلك الخطة والأسباب التي دعت لاختيارها،ومن ثم دروس الخطة وأهدافها ووسائل تنفيذها.
2- أن يضمن الجدول بعض الحقول الفارغة التي يضمنها ما قد يستجد من دروس جديدة تطرأ على الموقف التعليمي محققاً بذلك مبدأ المرونة.
3- أن يضمن الجدول معايير التقويم اللازمة للخطة ويعمل على تقويم كل خطة بعد الانتهاء من جميع دروس الخطة نفسها.
4- أن يضمن الجدول حقولاً لرصد المشكلات وطرق علاجها في الخطط المستقبلية على أن لايرصد تلك المشكلات وطرق علاجها إلا بعد نهاية دروس الخطة نفسها.
5- أن يضع لكل صف دراسي خططه المنفصلة عن الصفوف الأخرى وكذلك الدروس تحقيقاً لمبدأ خصوصية كل صف دراسي ومطالب النمو فيه.
6- أن يلتزم المعلم بترتيب الخطط الفرعية حسب أولويتها في الخطة السنوية العامة، ومن ثم الالتزام بتسلسل دروس كل خطة


3- تخطيط قصير المدى ( خطة تحضير الدرس وتنفيذه ).


يعد التخطيط للدروس اليومية من الخطط قصيرة المدى ، ويمتاز عن الخطط الأخرى ( العامة والفرعية) أنه مفصلاً وقريباً من الواقع اليومي للتدريس ، ومحدداً بفترة زمنية وجيزة . ويعد التخطيط للدروس اليومية من أهم أنواع الخطط التي يحتاج إليها المعلم في عمله، ويتضمن عدداً من العناصر التي يرتبط بعضها بالآخر،ولا شك أن إدراك المعلم لتلك العناصر والتخطيط لها مسبقاً يعود على المعلم بفوائد كثيرة منها :
1- الاستعداد النفسي المسبق للتعامل مع مجريات الدرس الجديد وهذا يبعد المعلم عن الوقوع في الخطأ والحيرة والتردد والتكرار.
2- تحديد الأهداف التعليمية السلوكية المراد تحقيقها.
3- تحديد الوسائل والخامات والأدوات اللازمة للدرس.
4- الإعداد المسبق لأسئلة التهيئة الموجهة للطلاب.
5- تحديد الحقائق العلمية والفنية المراد إيصالها إلى الطلاب.
6- تحديد طرق التدريس المناسبة للدرس.
7- تحديد الخطوات العملية لتنفيذ الدرس.
8- تحديد المطلوب تنفيذه من الدرس.
9- تحديد أساليب التقويم المناسبة للدرس.
10- التنبؤ بما قد يطرأ من مشكلات لدى الطلاب والاستعداد لمواجهتها وحلها ومتابعتها.


وإلى جانب تلك الفوائد التي يحصل عليها المعلم من وراء التخطيط للدروس اليومية نجد أن المعلم يحتاج إلى تدوين ذلك التخطيط اليومي للدروس ليكون:
1- سجلاً مكتوباً للمعلم يرجع إليه ليذكره بالنقاط التي يريد تغطيتها.
2- لتقديمه إلى مدير المدرسة والمشرف التربوي على اعتبار أن التخطيط للدروس والتحضير لها يعد من العناصر التي يقوم عليها المعلم.
3- ليسترشد به المعلم للنقد الذاتي ومعالجة نواحي القصور في التخطيط للدروس بعد تنفيذها[الفتلاوي، 2003م، ص199].

والتخطيط للدروس اليومية له طرق عدة تختلف من معلم لآخر، ولذلك نجد أن هناك فئة من المعلمين يخططون لدروسهم اليومية وفق أساليب التعلم والتدريب التي تعلموها وتدربوا على تنفيذها، وهناك من لديه قناعة شخصية بجدوى طريقة ما من طرق تحضير الدروس ويرى بجدواها، وهناك من يتطلع لما يستجد من اتجاهات حديثة في التخطيط للدروس ويعمل على تطبيقها والاستفادة مما جاء فيها في تنفيذ الدروس.
وجميع هذه الطرق تحقق أهدافها إذا أعدت بطريقة صحيحة.